وزيرة الصناعة: نمو صناعة الكابلات في تونس يتجاوز 10% سنويا
أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025، على موكب توسعة الوحدة الإنتاجية التابعة لشركة CMR Tunisie المختصة في تصنيع الكابلات الكهربائية الموجهة أساسا للآلات ومحركات القوارب، وذلك بالمنطقة الصناعية المغيرة – فوشانة.
وفي تصريح لموزاييك، شددت الوزيرة على أهمية هذا المشروع، معتبرة أنه "يمثل دليلا على ما تزخر به تونس من كفاءات وقيمة مضافة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية".

إمكانيات كبيرة للتوسع مستقبلا
وأضافت أن الشركة، وهي فرع من المجموعة الفرنسية "سيامير غروب" بشراكة مع مستثمر أمريكي، توفر حاليا حوالي 500 موطن شغل، مع إمكانيات كبيرة للتوسع مستقبلا.
وأكدت الوزيرة أن "أهم ما يميز هذه التجربة هو أن الكفاءات التونسية لن تعمل فقط في الوحدة المحلية، بل ستتاح لها فرص الاندماج في الوحدات التابعة للمجموعة الأم بفرنسا، بما يعزز تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين".
كما كشفت شيبوب أن 25% من رقم معاملات المصنع موجه للتصدير نحو عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية ، معتبرة ذلك "برهانا على جودة المنتوج التونسي وقدرته على اختراق الأسواق الدولية رغم ما تواجهه من إجراءات حمائية".
صناعة الكابلات في تونس
وبخصوص القطاع ككل، أكدت الوزيرة أن صناعة الكابلات في تونس تسجل نموا سنويا يتجاوز 10%، وهو ما يجعلها من بين الأنشطة الصناعية الأكثر ديناميكية. وأشارت فاطمة ثابت شيبوب، إلى أن توسعة الوحدة الإنتاجية الجديدة ستسمح أيضا بزيادة الاعتماد على معدات تونسية الصنع، ما من شأنه أن يعزز الاندماج الصناعي المحلي ويدعم الاقتصاد الوطني.
وختمت الوزيرة بالقول إن "تواجد مثل هذه الاستثمارات الأجنبية، مقترنا بالكفاءات التونسية، كفيل بضمان استدامة مواطن الشغل وتعزيز تموقع تونس في الأسواق العالمية".

زين الدين بن حديد: سنضاعف طاقة إنتاج سامر تونس في غضون أربع سنوات
من جهته قال زين الدين بن حديد، المدير العام لشركة سامر تونس، أنّ الشركة تنشط في السوق التونسية منذ سنة 2001، وتوفر حالياً حوالي 520 موطن شغل.
وأضاف بن حديد أنّ هدف المجموعة هو مضاعفة نشاطها خلال السنوات الأربع القادمة، موضحاً أن التوسع ممكن بفضل الإمكانيات المتاحة، حيث تعمل الشركة على توسيع مساحتها إلى 3500 متر مربع، بما يتيح رفع طاقة الإنتاج إلى 800 موطن شغل.
وبخصوص المشروع الجديد، أوضح بن حديد أن قيمته تبلغ نحو 16 مليون دينار، وأنّ الشركة تستهدف مداخيل سنوية في حدود 60 مليون دولار.
وشدد زين الدين بن حديد على أنّ جميع الكفاءات التي تعتمد عليها الشركة تونسية 100%، دون أي يد عاملة أجنبية، مشيراً إلى أنّ الشركة متخصصة في صناعة الكابلات الخاصة بالمحركات الكبيرة مثل محركات الديزل والسفن والتجهيزات الصناعية الثقيلة، وهي كابلات تتميز بقدرتها العالية على مقاومة الحرارة والبرد والرطوبة.
تجهيزات طبية وصناعية
وبيّن أن منتجات الشركة تُعتمد في تجهيزات طبية وصناعية معقّدة، مؤكداً أن نشاطها لا يشمل السيارات الصغيرة بل يتركز على الصناعات الثقيلة. وتستهلك الشركة سنوياً نحو 4 مليارات من المكوّنات لتصنيع منتجاتها، وتتعاون مع علامات كبرى مثل Cumminsو ABBوWärtsilä.
أما في ما يخص التصدير، فأشار إلى أنّ حوالي 45% من الإنتاج موجّه للأسواق الدولية، لاسيما فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة، إضافة إلى أسواق عالمية أخرى .
وختم المدير العام بالإشارة إلى أنّ الثقة المتبادلة بين الشركة وشركائها الدوليين كانت أساس هذا النجاح، مؤكداً أنّ مشروع التوسعة سيعزز مكانة تونس كوجهة صناعية واعدة في هذا المجال.
صلاح الدين كريمي